وهج المنبر / زاكي الدين الصادق / منتخبنا يتألق ويواصل الصدارة

أعتقد أن نتيجة التعادل السلبي التي أنتهت عليها مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره السنغالي أمس السبت تعتبر نتيجة جيدة للغاية سيما أنها جعلت صقور الجديان يواصلون صدارتهم للمجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهم منتخبات لا يستهان بها وتعد من عمالقة القارة سيما المنتخب السنغالي بجانب المنتخب الكنغولي والموريتاني وتوغو وجنوب السودان فبعد مرور خمسة جولات من التصفيات أثبت صقور الجديان علو كعبهم وتمكنوا من التربع على صدارة مجموعتهم برصيد (11) نقطة دون خسارة وفي مواجهة السنغال التي إنتهت بالتعادل السلبي أمس السبت قدم منتخبنا أداء متميز فنياً وتكتيكيا، واستطاع ان يتألق امام أسود التيرنغا وان يفرض عليهم التعادل بل كان منتخبنا قريباً من تحقيق الفوز من خلال الفرص الخطيرة التي لم يكتب لها سكون مرمى الحارس إدوارد ميندي.
المنتخب قدم مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع، وأعتقد أن الغاني كواسي أبياه بحنكته الكبيرة استطاع ان يتفوق تكتيكيا على نظيره بابي ثياو الذي كان يسعى لتحقيق الفوز لإعتلاء الصدارة، لكن تألق صقور الجديان وتألق كواسي أبياه في إدارة الدفة الفنية قاد الصقور للتحليق في صدارة المجموعة منفردين مما جعل وضعية السودان في المجموعة الثانية متميزة بل بات منتخبنا الأقرب للتأهل لنهائيات كأس العالم من أي وقت مضى سيما ان منتخبنا من خلال مواجهة السنغال أكد انه قادر على التفوق ومواصلة رحلة التميز في هذه المجموعة التي بأذن الله نأمل أن يواصل منتخبنا صدارتها حتى جولة الختام ليتوج نفسه بالتأهل من هذه المجموعة الصعبة، وبالرغم من ان اللقاء الذي جرى بملعب شهداء بنينا يعتبر مواجهة الأرض والجمهور للسودان إلا ان نتائج المنتخب في هذه التصفيات أكدت ان منتخبنا قادر على التفوق في أي مكان وزمان.
تألق جماعي للاعبين وأداء مسؤول قدروا من خلاله جماهير الكرة السودانية امام منتخب عملاق منتخب يعد من أميز منتخبات قارة أفريقيا وله وضعية مميزة حتى على مستوى التصنيف الدولي فمنتخب السنغال المدجج بأميز نجوم الدوريات الأوربية منتخب صعب المراس، وأعتقد أن التعادل أمامه يمثل نقطة تحول كبيرة في هذه المجموعة التي لا يزال امام منتخبنا الكثير من المواجهات الحاسمة فيها، لكن برأي التعادل أمس والمحافظة على الصدارة أمر مهم للغاية وهو ما تحقق بمجهودات كبيرة بذلها نجوم منتخبنا الذين تألقو وكادوا ان يحققو الفوز على السنغال من خلال عدد من الفرص لم يكتب لها النجاح، لكن يبقى ثبات مستوى اللاعبين وتألق الحارس العملاق محمد المصطفى وتألق دفاع المنتخب ووسط ميدان وحتى لاعبي الهجوم فرض على أسود التيرنغا القنوع بالخروج بنقطة جعلتهم في المركز الثالث بفارق نقطتين عن السودان القادر على توسيع فارق النقاط عند مواجهة نظيره منتخب جنوب السودان الشقيق والذي نأمل أن يتفوق عليه منتخبنا لمواصلة رحلة الصدارة التي بما ظل يقدمه رفاق رمضان عجب من مستويات مبهرة أعتقد أنهم مؤهلين لمواصلة رحلة الصدارة حتى إعلان تأهلهم الرسمي للمونديال.
نرفع القبعات لنجوم منتخبنا ونهنئهم بالأداء المميز ونشد من آزرهم لإسعاد الأمة السودانية فهذا الجيل قادر على كتابة التاريخ وقيادة صقور الجديان للتأهل لكأس العالم للمرة الأولى فالسودان يستحق أن يتواجد في المونديال عطفا على عراقة هذا البلد المؤسس للإتحاد الأفريقي والذي إقيمت في أرضه أولى بطولات أمم أفريقيا 1957م كما توج من قبل بأمم أفريقيا في العام 1970م.
وهج اخير
كواسي أبياه يستحق أن نرفع له القبعات ويستحق منا الثناء والمدح فهذا المدرب أكد انه أفضل من قاد صقور الجديان يوما وأعتقد أن قادة الإتحاد مطالبين بمعالجة كل ما إثير مؤخراً حول رواتبه سيما ان أبياه قدم عصارة خبرته في ان يوفر إدارة فنية وتكتيكية رفيعة المستوى جعلت الكل يخشى صقور الجديان بما فيهم أسود التيرنغا الذين إصطدموا أمس بمنتخب شرس و مقاتل منتخب لم يخشى نجوم ينشطون في أفضل خمس دوريات في أوربا وكادوا ان يلحقوا بهم الخسارة لولا التسرع الذي صاحب تعامل نجومنا مع الفرص التي اتيحت لهم سيما محمد عيسى وبوغبا وسيف تيري وياسر مزمل.
أبياه أدار المواجهة بطريقة مثالية سيما في شوط المدربين بعد إقحامه الثنائي ياسر مزمل وكانتي اللذان قدما أداء مميز وبراي يجب أن نشيد بمستوى النجم الذهبي عبدالرؤوف الذي مثل رمانة في وسط صقور الجديان واستطاع بمهارته العالية صنع فرصة مثالية لبوغبا الذي لم يتمكن من اسكانها الشباك.
صقور الجديان في الطريق الصحيح ونأمل ان يتواصل الإهتمام سيما من قادة الإتحاد وان يواصل اللاعبين والجهاز الفني والإداري الأداء بمسؤولية في جميع المباريات وان لا يستهينوا بأي منافس سيما منتخب جنوب السودان الشقيق فإن أراد نجوم منتخبنا كتابة التأريخ والصعود للمونديال عليهم القتال واللعب بمسؤولية في جميع المواجهات المتبقية في التصفيات.