مقالات الرأي

كرات عكسية / محمد كامل سعيد / متى تنتهي (الخلعة) من (الترعة)..؟!

# حوالي عشرة أيام او يزيد مرت علي فوز المريخ الذي حققه على نده الهلال في القمة الثانية التي جمعت الفريقين بالدورة الثانية للدوري الموريتاني لكرة القدم.. وبالنظر إلى الأوضاع التي يمر بها المريخ حاليا سنجد ان السواد الاعظم من المريخاب يعيشون (خلعة الترعة)..!!
# و(خلعة الترعة) التي تقصدها هنا علاقتها قوية ومباشرة بالمثل السوداني الأصيل الذي يقول: (اللي ما شاف البحر.. بتخلعو الترعة) وعمليا فإن جل المريخإب لا يزالوا في حالة انبهار وسعادة غريبة من رؤيتهم للترعة التي تمثل الفوز على الهلال..!!
# خلعتهم بدأت من تلك التعليقات التي قام (مستجد الإدارة) بنشرها على صفحته في (الفيس بوك) – والله انا سمعت عنها لاني ما عندي وقت لهذه القصص الهايفة – تلك -(الخلعة) التي كان عنوانها الرئيسي والمباشر انه (أي مستجد الإدارة) يجهل في حقيقة الأمر الطريقة التي يعبر بها عن الفرحة.. (قال بل بس) تصوروا..!!
# َصور الفرحة الباهتة أكملها الارزقية والمطبلاتية بتناولهم السطحي لما حدث في القمة الأخيرة والتي جسدت عمليا وأكدت بما لا يدع مجالا للشك ان الكرة بالجد (مجنونة) وعندها أكثر من (عرق طاش) وغير منطقي..!!
# َنقول ذلك استنادا على منطق الأشياء حيث تابعنا المريخ وهو يجد (فرصة ذهبية ونادرة) لانزال هزيمة تاريخية بالهلال كان بالإمكان ان تتحدث عنها الاجيال ذلك بعد ما قام الحكم بطرد اثنين من لاعبيه الأساسيين في الشوط الأول واكمل اللقاء بتسعة لاعبين فقط..
# التفاصيل الحقيقية للقمة الأخيرة أكدت ان المريخ (المتواضع) أهدر فرصة ذهبية لا ولن تتاح لاعبيه في الوقت القريب.. ولعل تراجع وتواضع المريخ في لقاء القمة الاحير امام الهلال كان بالإمكان ان يقوده لخسارة تلك المواجهة.. نقول ذلك قياسا َاستنادا على الفرص السهلة والعديدة التي تهيأت امام تسعة فقط من لاعبي الهلال..!!
# ولهواة حسن التعليل وغلاة المبرراتية نذكرهم بالفرص السهلة التي تهيأت امام المحترف البورندي (جان كلود) والتي لو لا التسرع وغياب التوفيق لوجد المريخ نفسه في تلك المواجهة امام واقع مختلف عن اللي عاشه ولا يزال يعيشه..والذي كان عنوانه الابرز مبنى على الأوهام وغيرها من الأساليب المعروفة والمحفوظة..!!
# َلا ننكر ان فوز المريخ على الهلال اسعدنا كثيرا لكنه في ذات الوقت وضعنا اما حقيقة مرة كالحنظل هي ان محطة الدمار التي وصل إليها المريخ في عهد مجلس الكومبارس الحالي (فاقد الشرعية) لم يصل اليها منذ سنوات تاريخ انشائهوسنوات تأسيسه الأولى.. والحديث هنا عن الشكل العام للفريق الذي افتقد كل مميزاته وصفاته التي كانت تجعله مختلفا عن غيره من الفرق بما فيها فريق الهلال نفسه..!!
# كل المعطيات التي يعلمها المريخاب الاصلاء تشير ونؤكد ان الموقف الذي حدث خلال لقاء القمة الأخير ولو حدث والمريخ في كامل هيبته ومكانته ووضعيته لما استطاع الهلال إكمال ذلك اللقاء.. ولأعلن انسحابه من الملعب وهروبه (عيانا بيانا) من أمام (الزعيم الحقيقي) والذي افتقدناه كثيرا.. وكان باستطاعته غزو شباك (الصفاية ابو عشرين) حتى تمتلئ عن آخرها بالأهداف ومن كل شكل ونوع..!!
# لكن ما تابعناه في الحقيقة وتفاصيل المجريات التي سار عليها اللقاء جاءت غير ما كان متوقع.. حيث انفرد تسعة لاعبين بايقاع اللعب.. وتمكنوا من تسيير المواجهة بالطريقة التي ارادوها في ظل استسلام تام من حانب (أشباح المريخ) الذين ثبت ان أمامهم العديد من السنوات لاكتساب خبرة مثل تلك المقابلات الحساسة..!!
# لقد ظهرت نتائج التعامل العشوائي الذي اتبعه مجلس الكومبارس (فاقد الشرعية) والذي تسبب في افقاد الأحمر عضمه الأساسي عن طريق الشطب والتشريد العشوائي نتيجة لغياب الرؤية والفهم البسيط الذي يتعلق بالإدارة بعد ما ثبت بالدليل القاطع ان مجموعة الكومبارس – بداية من المستجد) لا تفقه (الف باء تاء) الثوابت الإدارية.. والدليل أمامنا يتحدث ببلاغة..!!
# حتى بعد ما انتهت مواجهة (اللي ما شاف البحر.. بتخلعو الترعة) تابعنا الارزقية والمطبلاتية وهم يعملون على زيادة مساحة الوهم داخل نفوس المشجعين.. ويصورون على التغاضي عن السلبيات التي ظهرت في لقاء القمة الأخير.. ويصرون العزف على وتر العاطفة الذي يستمتع كل من أراد مواصلة السير باتجاه سكة الوهم ما يريده من تفاصيل هلامية كاذبة..!!
# اي نعم اننا لا ننكر ان الامور – بقت ماشة بااااسطة) مع المجموعه الحالية (فاقدة الشرعية) بدليل ذلك الانتصار على (طيش) الدوري الموريتاني بثلاثية قد ساهم في اتساع َمساحة الوهم داخل بعض النفوس التي هي في الأصل جاهزة للاستسلام امام اي وهمة حتى ولو كانت بعيدة عن المنطق..!!
# َحدث ذلك ويحدث في وقت تابعنا فيه دفاع المريخ وهو (راقد سلطة زبادي) يسهل المرور منه كما حدث او فعل البورندي (جان كلود) في مواجهة القمة الأخيرة.. والتي أهدر فيها فرصا لا تضيع وبطريفة عجيبة وغريبة جدا جدا.. اثبتت ان الفوز الذي تحقق انما جاء بالصدفة البحتة ليخدم أغراض محددة..!!
# ان المتابع لكتابات مجموعة الارزقية والمطبلاتية وحتى أولئك المشجعين الذين وجدوا السكة سالكة.. بدليل انهم صاروا اليوم من أكبر المشجعين الذين يمارسون (دس السم في الدسم) سيتأكد من حقيقة واحدة هي ان (الخلعة من الترعة) هي التي تفرض نفسها على الجميع او لنقل السواد الاعظم من المريخاب.. وبنسبة كبيرة وصارت هي الأصل والاساس الثابت في التعامل مع كل الأحداث..!!
# ان ما ظللنا نتابعه وهو يحدث في مريخ آخر الزمان يشير ويؤكد اننا على موعد مع وهم جديد بتفاصيل مختلفة.. لكنه سيقود في النهاية الي نفس المصير المظلم الذي سبق لنا متابعته مرات ومرات.. وكانت للأسف نهايته غير مرغوبة ساهمت في زيادة مساحة الألم والمعاناة والضعف والهَوان.
# *تخريمة أولى* انتهى النصف الأول لمسابقة الدوري المصري لكرة القدم.. وينتظر ان ينطلق النصف الحاسم لتحديد البطل والفرق الهابطة بعد أيام.. والجديد ان بيراميدز هو المتصدر للبطولة بفارق ثلاث نقاط عن الأهلي حامل اللقب..!!
# *تخريمة ثانية* النصف الثاني للدوري المصري سيشهد سباقا في اتجاهين.. الأول بمشاركة تسعة فرق على اللقب والتمثيل الخارجي.. أما السباق الثاني فإنه سيقام لتحديد الهبوط بمشاركة تسعة فرق أيضا هي التي احتلت المراكز التسعة الأخيرة بنهاية الدور الأول..
# *تخريمة ثالثة* الدوري الموريتاني اقترب أيضا من النهايات حيث لعبت خمسة اسابيع في النصف الثاني للمسابقة الموريتانية.. ورغم الفوارق هنا وهناك الا ان الاتحادين المصري والموريتاني قدما درسا لاتحاد الدمار المسئول عن كرة القدم السودانية الذي قدم افشل نموذج هذا العام لما يسمى ببطولة الدوري السوداني..!!
# *حاجة اخيرة:* اتحاد الكرة الموريتاني أعلن استمرار مباريات الدوري خلال أيام شهر رمضان المبارك.. وتابعناه يقرر إقامة العديد من المباريات في ساعات الفجر الأولى.. كل ذلك حرصا على النجاح والاستمرارية..!!
# *همسة :* لقد اكدنا من قبل واشرنا الي حقيقة ان الدوري الموريتاني وكما ثبت بشكل عملي افضل واحسن بمراحل كبيرة من الدوري السوداني.. والفارق شاسع وواسع ولا توجد اي مقارنة بين الفهم هنا وهناك..!!
# *همسة خاصة:* كما اكدنا من قبل فان الفوضي والارتجال والهرجلة تظل من أبرز الثوابت التي يستند عليها قادة كرة القدم السودانية في تسيير اعمالهم.. وعشان كده ما اظن كرتنا ما ح تعرف التطور او التقدم..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page