مشاهد رياضية / عبدالله أبو وائل / مشجع الهلال والسقوط في وحل العنصرية !

لم أندهش لكلمات مشجع الهلال في ختام اللقاء الذي جمعه بالرئيس غير الشرعي السابق أبوجيبين والتي جسد من خلالها لعنصرية بغيضة بإختزاله للمريخاب في أبناء أم درمان فقط وما دونهم لا قيمة لهم ولا يحق لأي منهم ان يحلم بحكم النادي طالما إن أبناء أم درمان هم من يتحكمون في هوية من يجلس علي كرسي رئاسة النادي الذي أضحى غريبا في عهد هذه المجموعات غير الشرعية التي سطت علي مقاليد الحكم في غفلة من الزمان وبتمكين من دعاة العنصرية!
مريخ السودان الذي يذوب في عشقه من يقطنون فيافي صحراء العتمور ويتيه في عشقه أولئك الذين يتواجدون بولايات دارفور الخمس ومن يبيتون ليلتهم دون تناول العشاء حال خسر الزعيم انطلاقا من شعورهم بالمرارة سواءً من قاطني ولايات الشرق أو وسط الجزيرة و أيضاً أبناء وبنات أم درمان شأنهم شان بقية من يعشقون اللونين الأصفر والأحمر لا يمكن إختزاله في بقعة أم درمان رغم تاريخها البطولي ودورها في صناعة إستقلال السودان بحكم المكان وان الإصرار على تمييز أبنائها ومنحهم ما لا يمنح للآخرين أمر اقعد الأحمر وعطل مسيرته نحو الإنعتاق من أفكار تلك الثلة الضالة التي تدعي زورا وبهتانا بأنها الوصي على الكيان ولكن!
صمت مشجع الهلال دهرا وحينما سنحت له الفرصة ليعبر بلسان كل المريخاب نطق بغير الذي يرضي شعب المريخ المنتشر بولايات السودان المختلفة والمرتبط وجدانياً بمريخ السودان!
ما جاء علي لسان مشجع الهلال لم يكن (ذلة) لسان ولم تكن هفوة غير مقصودة بقدرما انه أراد إرسال رسالة واضحة المعالم مفادها ان أبناء أم درمان فقط هم من يسمح لهم بحكم المريخ حتى وان كانوا يهيمون في عشق الأزرق كما هو حاله وهو المشجع المخلص للهلال وقد جلس علي كرسي رئاسة المريخ رغما عن أنوف عشاق الشفق الأحمر!
نطق مشجع الهلال بعبارة عنصرية لم يتراجع عنها رغم محاولات أبوجيبين جره للعدول عنها ليتسبب في صدمة كبيرة لعشاق المريخ ممن خفقت قلوبهم بعشق الزعيم وهامت أرواحهم في ملكوت السيد المريخ.
لقاء الهارب الثاني من سفينة المريخ أبوجيبين بالمشجع الهلالي لم يكن اكثر من محاولة لإظهار دعم الرئيس غير الشرعي السابق للرئيس غير الشرعي الحالي حتي إن من خطط لهذه المقابلة لم يستطع وضع تصور يلخص خلاصتها فكانت تلك السقطة الكبيرة من المشجع وهو يكرس لتلك العنصرية التي أقعدت المريخ وجعلته قابع في مكانه دون أن يتحرك خطوة إلى الأمام في دروب الديمقراطية رغم التجربة الناجحة التي تم وأدها من قبل غير الشرعيين المدعومين بالعنصريين ممن تخطت أعمار بعضهم التسعين لكنهم رفضوا التوبة والرجوع لطريق الحق طمعا في أن يورثوا حكم المريخ لأبنائهم في العائلة المالكة وتقديم الدعم لهم حتى وان كانوا دون مؤهلات!
كان لابد لمشجع الهلال أن يرد الجميل لمن عينوه رئيساً للمريخ دون أن يكون حاصلا علي عضويته ودون ان يكون أحد العاشقين للونين الأحمر والاصفر ويقدم لهم أطنان الشكر والتقدير وهم يفرضونه على شعب المريخ رئيسا وهو الذي لا يعرف عن مهام الرئيس شيء!
رفض مشجع الهلال أن يسمي أبوجيبين ما قام به بأنه تم وفقا لأدب المريخ ليختزله في أبناء أم درمان حينما كرر عبارة أبناء أم درمان أكثر من مرة في إشارة لرفضه ان يكون لغير مجتمع أم درمان أي دور مجتمعي في المريخ!
عموما سقط مشجع الهلال في وحل العنصرية ولن تستطيع أمواله في ان تنظف جلبابه من طين العنصرية الذي لطخ بها أسوار القلعة الحمراء.