حوارات وتقارير

الكابتانو عبدالسلام حميدة يتحدث بعد صمت السنوات

بسبب (......) أبتعدت عن المريخ ولم ادخل النادي لعشرون عاماً ..!! ■ جيل مانديلا (محارب) ولا نجد الاحترام بالنادي ..!!

■ الكابتانو عبدالسلام حميدة يتحدث بعد صمت السنوات
■ بسبب (……) أبتعدت عن المريخ ولم ادخل النادي لعشرون عاماً ..!!
■ جيل مانديلا (محارب) ولا نجد الاحترام بالنادي ..!!
■ تكريمات (الوشاحات) و (الدلاقين) فترنا منها ..!!
■ بسبب جماعة (لو ما وريتني) لم أقابل جمال الوالي ..!!
■ تحتاج (لعصاية سيدنا موسي) لتدريب فريق سوداني ..!!
■ أنقطع مصدر (رزقي) الوحيد لهذا السبب ..!!
■ لهذا السبب سخر منا الجمهور قبل تحقيق كأس مانديلا ..!!
■ مانديلا كان مثل (الإنتفاضة) والخرطوم تزينت بالأحمر والأصفر ..
■ هذا (….) سر (مقشاشة) عبدالسلام حميدة ..!!
■ حافز كأس مانديلا كان (….) ألف لا بتشتري بيت ولا عربية ..!!

■مقدمة :-

.. الكابتانو عبدالسلام حميدة نجم تحلي وترصع بالذهب فقد كان أساسي في الجيل الأميز علي الإطلاق الذي مر على نادي المريخ ، بل هو في الحقيقة جيل العصر الذهبي لكرة القدم السودانية لأنهم نجحوا في تحقيق الإنجاز الوحيد للإندية السودانية في المنافسات القارية عبر ظفرهم بكأس الكؤوس الافريقية الشهير بكأس مانديلا .. جلسنا للكابتانو عبدالسلام حميدة في منزله المتواضع عبر حوار بعد صمته الطويل فتح عبره قلبه وأخرج كل المرارات والاوجاع مع إدارات المريخ المتعاقبة ، بجانب حكاياته التوثيقية لتفاصيل ما قبل وبعد كأس مانديلا الذهبي .. وتأسف اصدقائي الحاضرين معي الحوار طلال السلاوي وأشرف ميرغني للوضع المعيشي الصعب الذي يعانية حميدة بعد إنقطاع مصدر رزقة وهو كابتن نادي بقيمة وقامة المريخ .. فمعاً نطالع حديث الكابتانو عبدالسلام حميدة ..

■ حاوره : عبدالرحمن جبر

● كابتن عبدالسلام حميدة أختفي تماماً بعد مغادرته للمريخ عام ١٩٩٤م وأصبح بعيد جداً عن النادي ..؟؟
بصراحة شديدة يا أستاذ عبدالرحمن الاجواء في نادي المريخ طاردة للحد البعيد بسبب التغيرات المتواصلة في إدارة النادي التي خلقت مشكلة في المريخ بعدم الإستقرار ، فكل أدارة دخلت النادي تبحث عن مصالحها فقط بعيد عن مصلحة المريخ ، وبصراحه أكثر نحنا جيل مانديلا بالذات ببعدونا من النادي ولا نحصل علي مناصب فيه إدارية أو فنية عشان بقولو نحنا لو دخلنا بنستولى علي النادي..!!.. وأصبحنا محاربين من أشخاص دخلاء علي المريخ ونحن أبناء النادي لذلك أبتعدنا عن النادي تماماً .
● مقاطعاً .. هل تعني بهذا الحديث أنكم لا تجدون الإحترام والتقدير من قبل أدارة المريخ ..؟؟
نعم لم نجد منهم أدنى إحترام أو تقدير أو حتي تقييم ، وهذا الكلام ينطبق علي كل الإدارات التي مرت علي المريخ وليس إدارة واحدة .
● عفواً كابتن عبدالسلام .. هناك كرسي في الإدارة لقدامى اللاعبين .. ألم يحفظ لكم تقديركم في النادي ..؟؟
أقول ليك حاجه يا أستاذ عبدالرحمن ما كل زول لبس شعار المريخ ودخل مجلس إدارة المريخ نحنا كقدامى اللاعبين بنحترموا ، فالمشكلة في ناس جات قعدت في كرسي قدامي اللاعبين وكل تاريخهم في النادي شهر واحد في المريخ ما لعبوا ..!!.. فهل يمكن مقارنتهم بلعيبة لعبوا للمريخ أكثر من عشرون عاماً ..!!
● ولكن تردد في الأخبار عكس ما تقول من خلال سعيها المتواصل لتكريم لاعبي جيل مانديلا ..؟؟
والله بنسمع بالتكريمات دي في الصحف فقط ، وبصراحه أكثر حتى لو حدث فهو تكريم ما منو أي فايدة ، وبصراحه يا عبدالرحمن نحنا (الوشاحات) و (الشهادات) و (الدلاقين) دي فترنا منها والله وما منها أي فايدة بالنسبة لنا ، نعمل بالوشاحات دي شنو مثلاً ..!!.. فلو إدارة النادي عايزة وشاحات نحنا بنجي نديهم ، فنحن لم نجد أي تكريم أو حتى تقييم من المريخ أو حتي من الدولة فتكريمنا الوحيد الذي نجده من جمهور الزعيم .
● عذراً كابتن عبدالسلام .. نعم تعرضتم لظلم كبير ولكن هذا ليس،مبرراً كافياً لإبتعادكم بهذه الصورة عن المريخ ..؟؟
سكت قليلاً وقال بنبرات حزينة : بصراحه منذ أن غادرت نادي المريخ عام ١٩٩٤م لم أدخل النادي الا عام ٢٠١٨م ولم أكن أرغب في دخوله لشئ في نفس يعقوب ..!!
● مقاطعاً .. عفواً هل لديك مرارات واوجاع مع النادي وإدارته وصلت بك الي هذه المرحلة ..؟؟
كلمة مرارات واوجاع دي ذاتها بسيطة جداً ، فنحن جيل قدم للمريخ كثيراً ولم نجد أدنى إحترام فلماذا نحضر للنادي..!!.. حتي وصلت لدرجة بأنني لا اتابع مبارايات المريخ ولا اتابع كرة القدم المحلية عموماً لأنها أصبحت طاردة .
● بصراحه أكثر .. هل حدث لك موقف معين مع أحد الاداريين دفعك للإبتعاد عن النادي ..؟؟
رد سريعاً : المواقف المحبطة مع الاداريين كثيرة جداً ، فمثلاً في فترة رئاسة جمال الوالي للمريخ ذهبت له بغرض بخصوص المريخ فقابلني وأحد من جماعته المقربين وقال لي ماذا تريد من جمال الوالي ..!!.. فقلت له أريده في موضوع شخصي ، فقال لي لو ما وريتني الموضوع ما بخليك تقابلو ، فقلت له لا عايز اقابلو ولا عايز أشوف خلقتك انت تاني .
● كابتن عبدالسلام .. ما رأيك في مستوي فريق المريخ حالياً ..؟؟
قبل أيام شاهدت مباراة للمريخ في الدوري الموريتاني وبصراحه هذا ليس المريخ الذي نعرفه لا من قريب أو من بعيد فقد أنعدمت فيه الروح القتاليه التي كانت تميز المريخ عن بقية الاندية الاخرى.
● مقاطعاً .. كيف ترى مستوى المحترفين الأجانب في المريخ حالياً ..؟؟
بصراحه لم يقنعني أحدهم بمستواه ..!!.. والأهم من ذلك معقولة بس فريق فيهو عشرون لاعب أجنبي ولا يستفيد النادي منهم شيئاً ..!!.. فهي عبارة عن أموال تصرف في الفارغ ساكت فلو تم توظيفها للمراحل السنية بالنادي لكان المريخ الان فريق بهز أفريقيا وليس كحال الفريق الان والهوان الذي وصل أليه .
● لماذا لم تتجه لتدريب الأندية الاخرى بعد المرارات التي عشتها في المريخ ..؟؟
الأجواء في كل الأندية الرياضية عامة وليس المريخ والهلال فقط ليست جيدة وطاردة وسيطر علي الأندية (السماسرة) ما بفهموا يعني شنو كرة قدم ، وأذا اردت ان تدرب فريق في السودان تحتاج إلى (عصاية سيدنا موسي) عشان تكون طوالي منتصر .
● نرجع بك للوراء كثيراً .. كيف كانت الأجواء في المريخ قبل الفوز بكأس مانديلا كأس الكؤوس الافريقية ..؟؟

اولاً أنا كنت محظوظ كثيراً بأنني لعبت مع عمالقة لاعبي المريخ في تلك الفترة أمثال كابتن سامي عزالدين وحامد بريمة وكمال عبدالغني وسكسك وجمال ابو عنجة وعاطف القوز وبقية النجوم من جيل مانديلا ، وتفاصيل هذه البطولة بدأت مبكراً منذ مشاركتنا في نفس العام في البطولة العربية التي خرجنا منها بنقطة واحدة وسخر منا الإعلام والجمهور فقد كان المريخ وقتها يعد فريق لسنوات قادمة ، فدخلنا بطولة كأس الكؤوس الافريقية بتحدي كبير لإثبات أحقيتنا بإرتداء شعار المريخ ، ومباراتنا الأولى مع فريق البنزرتي التونسي كانت نقطة تحول كبيرة لنا في البطولة الأفريقية لان البنزرتي كان حامل اللقب وهزمناه وأرتفع بعدها سقف طموحاتنا وواصلنا الإنتصارات إلى أن وصلنا للمباراة النهائية وفزنا باللقب .
● كيف كانت الأجواء في المريخ قبل مباراة نهائي كأس مانديلا الذهاب في الخرطوم والإياب في نيجيريا ..؟


مباريات الكأسات دائماً أهدافها قليلة ففزنا في الخرطوم بهدف وسافرنا إلى نيجيريا للمحافظة علي هذا الإنتصار الذي حققناه ، ولم نتأثر بمضايقات الجمهور النيجيري لاننا اصلاً سافرنا وقلوبنا ميتة ولا يؤثر فينا أي أستفزاز وهدفنا الكأس فقط ، ونجحنا في ذلك وحققنا الكأس الأفريقي الوحيد للأندية السودانية في المنافسات القارية ومازال الجمهور يحتفل به حتي الآن ، والغريب في الأمر بأن عدد كبير من الجمهور النيجيري كان يشجع المريخ .
● بعد الفوز بكأس مانديلا والوصول لمطار الخرطوم .. أوصف لنا شكل الأحتفال ..؟
لحظة التتويج لا يمكن وصفها في استاد نيجيريا والادإحتفال في الخرطوم كان مثل (الإنتفاضة) فكل مطار الخرطوم تزين بالون الأحمر والأصفر ، ونحنا كالعيبة كان أحساسنا مختلف لاننا سطرنا وخلدنا أسمائنا بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم بهذا اللقب وهو شرف كبير لأي لاعب .
● هل تم تحفيزكم تحفيز مجزي بعد تحقيق كأس مانديلا ..؟؟
ضحك وقال : لم يكن التحفيز مجزي فقد تم منحنا مبلغ (١٠) ألف جنية لا بتشتري بيت ولا بتشتري عربية ونحن غير محبة الجمهور لم نجد أي فائدة مادية، فترتنا تلك ما كان فيها قروش وكنا نلعب حباً في الشعار وليس المال وهذا الفرق بيننا وبين ما يحدث الأن لأن كرة القدم الآن أصبحت مهنة وأحتراف وأكل عيش .
● يقال علي الدوام (مقشاشة) عبدالسلام حميدة ما بتجلي .. حكاية (المقشاشة) بتاعتك دي شنو ..؟؟
ضحك كثيراً وقال : (المقشاشة) توقيتها بجي أثناء سير المباريات وبعرف اظبطها كويس واحدد زمنها عشان ما تجلي .
● بصراحة شديدة .. لاعب في الهلال في تلك الفترة كنتو بتعملو ليهو ألف حساب في مباريات القمة ..؟
والله كلهم فكل لاعبي الهلال كانوا خطيرين ومزعجين وفلتات وكان لاعبي المريخ كلهم كانو فلتات .
● مباراة في المريخ لا تستطيع أن تنساها حتي الان ..؟
في الحقيقة هما مباراتين الأولي محلية كانت مع فريق النيل الخرطوم وهزم النيل المريخ بهدف ، والثانية كانت مع البنزرتي التونسي .
● لاعب من الأجيال التي جاءت بعدكم في المريخ لفت انتباهك وتمنيته لو كان معكم ضمن جيل مانديلا ..؟
ابراهيم حسين ابراهومة وخالد احمد المصطفي .
● كابتن عبدالسلام .. ما هو مصدر رزقك حالياً وكيف تواجه ظروف الحياة الصعبة ..؟
سكت قليلاً وقال بصوت حزين : أنا موظف بوزارة الصحة بولاية الخرطوم والماهية تعبانه ورغم أنها بسيطة وتعبانه لم يتم صرفها لنا منذ شهر أغسطس من العام ٢٠٢٣م فمصدر رزقي الوحيد أنقطع والحمد لله علي كل حال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page