ضوء القمر / عبد العليم مخاوي / دفعنا ثمن الحراس الأجانب

*فرط منتخبنا الوطني الأول في ثلاث نقاط كانت في متناول يده عندما أهدى تعادلاً في الوقت القاتل لنظيره الجنوب سوداني في الجولة السادسة للمجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
*لم نتمكن من الثبات لدقيقة واحدة فقط في الوقت المضاف لنهدي الهدف التعادلي لجنوب السودان الذي يتذيل ترتيب المجموعة والذي هزمناه على أرضه ووسط جمهوره بثلاثية نظيفة.
*كان البروفيسور كمال شداد الرئيس الأسبق للاتحاد السوداني لكرة القدم محقاً وصاحب نظرة بعيدة عندما أصدر قراراً بمنع احتراف حراس المرمى الأجانب في دورينا لأنهم سيعملون على إضعاف الحارس الوطني ، قبل أن يتحايل عليه الكبيران الهلال والمريخ بحكاية التجنيس في هذه الخانة المهمة والحساسة فرأينا تراجعا كبيرا في مستوى حراس المرمى في الهلال والمريخ بسبب هيمنة حراس المرمى الأجانب على خشبات الناديين الكبيرين.
*لا ألوم علي عبدالله ابو عشرين بل اللوم على من اختاره في كلية المنتخب وهو الذي يتراجع فنياً وبدنياً وذهنياً مع كل مباراة يخوضها مع الهلال بسبب سيطرة الايفواري عيسى فوفانا على العرين الأزرق.
*خلال متابعتي لمباريات الدوري الممتاز في نسخته 29 الاستثنائية عبر مجموعة الغرب ظهر العديد من حراس المرمى بشكل متميز للغاية وملفت للأنظار فاستحقوا الدفاع عن ألوان صقور الجديان إلا أن العين الفاحصة لم تنظر إليهم فكان من الطبيعي أن تتواصل سياسة المجاملات التي اقعدتنا وتسببت في كثير من الأضرار.
*لم يتطور المستوى الفني لأبي عشرين على الرغم من وجود مدربي حراس اجانب في نادي الهلال فكانت هفواته متكررة وهي المتمثلة في ضعفه الواضح في التعامل مع الكرات العالية أو العكسية.
**الآن باتت حظوظنا في تحقيق الحلم التاريخي صعبة المنال حيث نحتاج لاطنان من الحظ بعد أن اهدينا الصدارة لمنتخب الكونغو والذي لن يفرط فيها مثلنا إطلاقاً.
*احدث أبو عشرين فجوة كبيرة بينه والجماهير بسبب الهفوات القاتلة التي ظل يرتكبها دون أن يراجع نفسه ويعمل على تصحيحها وتفاديها فكان الهجوم عليه هذه المرة من كل ألوان الطيف الكروي بعد أن اقتصر الهجوم عليه من قبل جمهور الهلال.
*الى متى تستمر هذه الهفوات الساذجة التي نرتكبها في الدقائق القاتلة من عمر المباريات؟
*بالشكل الذي تابعنا به مباراتنا أمام جنوب السودان فإن منتخبنا الوطني الأول يحتاج إلى مجهودات كبيرة من أجل إنعاش حظوظه في استعادة الصدارة.
*عندما يتعرض حارس المرمى محمد المصطفى لإصابة ولا يتمكن من إكمال المباراة فإن المخاوف تزداد خاصة وأن الفجوة بينه ورفاقه حراس المرمى في المنتخب الوطني كبيرة للغاية وهنا يأتي دور مدرب حراس المرمى للعمل على تجهيز أكثر من حارس تفادياً لهذه الظروف الطارئة.
*اللهم أرحم أمي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء