مشاهد رياضية / عبدالله أبو وائل / ورطةالصربي وجريمة قادة الإتحاد في حق الصقور!

لم يكن الصربي ميتشو يتوقع خسارة فريقه أمام الشمال حينما أعتمد قرار عدم تأجيل مباريات الفريق في الدوري الموريتاني في غياب الدوليين وقد أراد ميتشو أن يؤكد على قدرته في صناعة بدائل تكون قادرة علي تعويض غياب الدوليين وليبرهن على خطأ الإيطالي جيوفاني حينما كام يلجأ لتأجيل مباريات الفريق لأتفه الأسباب.
صحيح ان الصربي يعمل علي تجهيز عدد من اللاعبين الذين لم تكن تسنح لهم فرص المشاركة أساسيين في وجود الدوليين لكن مغامرته بهذه الطريقة ربما تكلفه الكثير باعتبار أن جمهور المريخ لا يقبل البتة بخسارة فريقه مهما كانت الأسباب وبالتالي سيجد الصربي نفسه في مواجهة ضغط نفسية لن يكون بإستطاعته تحملها خاصة وان ما يهم جمهور المريخ تحقيق الأحمر للإنتصارات مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريق!
حاول الصربي التقليل من آثار خسارة المريخ من الشمال الموريتاني لكنه في قرارة نفسه يدرك ان مقعده لن يكون في مأمن ان تكررت الخسارة وان سيرته الذاتية وخبراته الطويلة في أدغال أفريقيا لن تشفع له بالإستمرارية إن عادت شباك الفريق تستقبل الأهداف.
ما لا يعلمه الصربي ان الفرصة التي سنحت له ربما لا تتكرر وان صبر جمهور المريخ على تواصل نزيف النقاط لن يستمر طويلاً مما يتطلب الموقف ان يعيد الصربي النظر في أمر تواصل مباريات الفريق في الدوري الموريتاني في ظل غياب الدوليين!
صربي المريخ بات في ورطة بحق وحقيقة فهو إن أصر على مواصلة الفريق لمبارياته في الدوري في غياب الدوليين فإنه سيعرض مقعده للخطر وان طالب بالتأجيل لحين عودة الدوليين فإنه سيضعف من حظوظ مشاركة عدد من اللاعبين وبالتالي فإنه سيصبح في موقف لا يحسد عليه.
ترى كيف يتصرف الصربي؟!
مشهد أول
عجبت من إحتفال اعلام غير الشرعيين باللقاء الذي جمع الهارب الثاني بالمشجع ومحاولة تصوير ما حدث بأنه توافق بين الرجلين رغم معرفتهم بالخلافات بينهما ووصولها مرحلة المقاطعة!
المعلوم ان مراسل قنوات بي إن سبورت الرياضية لعب دورا مقدراً في ان يسجل الهارب الثاني زيارة للمشجع واغتنام فرصة صور اللقاء في الترويج لأكذوبة توافق الرجلين رغم ان ما حدث لم يتجاوز المجاملة اللطيفة لمراسل قنوات بي إن سبورت الرياضية الذي يسعي لإرضاء صديقه وليؤكد له على اخلاصه له!
من المؤكد ان هنالك مستفيد من جمع الرجلين معاً، لكن ما فات على صاحب المبادرة ان الوقت يمضي وان الإكتفاء بالمجاملات لن يقود لتحقيق أي نجاحات بل أن الخاسر الأكبر من ذلك هو الكيان خاصة وان أولى خطوات أي تقارب بين من يحكمون المريخ يجب أن تكون هي الشرعية المكتسبة بواسطة أعضاء الجمعية العمومية!
مشهد أخير
لست متفائل بتجاوز منتخبنا الوطني لنظيره السنغالي وذلك بسبب الدربكة التي تسبب فيها رئيس الإتحاد بتعمده عدم تسليم مدرب صقور الجديان مستحقاته المالية المتمثلة في رواتبه الشهرية والتي أشاعت روح الإحباط وسط محبي صقور الجديان!
لأول مرة نشعر بعدم الراحة وصقور الجديان تتأهب لمنازلة السنغال فقد إعتدنا ان نكون جميعنا خلف الصقور لكن الشرخ الذي أحدثه قادة الإتحاد بحادثة عدم تسليم الغاني كواسي أبياه مستحقاته يمكن أن يقود لكارثة نسأل الله أن نكون قادرين على تجاوزها!
ان تعثرت الصقور فإن المسؤولية يتحملها قادة الإتحاد فما أرتكبوه من جريمة في حق صقور الجديان يجب أن يعرضهم للمساءلة.