قادة الإتحاد أين من ما يحدث لنجوم المنتخب؟

تقرير – ابووائل
شغلت أزمة رباعي المريخ محمد الرشيد ووجدي هندسة وعوض زايد والتوزة الوسط الرياضي بصفة عامة والوسط المريخي علي وجه الخصوص وانقسمت أراء محبي الشفق الأحمر ما بين التعاطف مع اللاعبين وما بين رفض الخطوة التي اقدموا عليها مطالبين بشطبهم نسبة لما أقترفوه من أخطاء وفقا لتقديراتهم، لكن القول الفصل في هذا النزاع بين الرباعي من جهة ومجلس مشجع الهلال من جهة أخرى هو لائحة لجنة أوضاع و إنتقالات اللاعبين لسنة 2018م التي وضعت النقاط على الحروف وفصلت حقوق كل طرف من الأطراف فمعا نتابع موقف كل طرف وفقاً لتلك اللائحة:

»الرباعي يمكنهم انهاء عقوداتهم وفقا للمادة 20

المادة 20 من لائحة أوضاع وتنقلات اللاعبين لسنة 2018م تحدثت عن إنهاء العقد لأسباب مشروعة فقد جاء في الفقرة (1) ما يلي:
يجوز لكلا الطرفين إنهاء العقد بدون تبعات من أي نوع (تعويضات مالية أو رياضية ) اذا كانت هنالك أسباب مشروعة وفصلت ذلك في الفقرة (2) أي سلوك تعسفي من أحد الأطراف يهدف لإجبار الطرف الآخر علي إنهاء العقد يعطي الطرف المقابل (لاعب نادي ) الحق في إنهاء العقد لسبب مشروع وبناءً على ما سبق فإن اللاعبين مثار الأزمة بإمكانهم فسخ تعاقداتهم بسبب السلوك التعسفي الذي تعرضوا له من المدرب الإيطالي المقال جيوفاني سوليناس الذي يعد جزء من الإدارة فقد ظل جيوفاني يرفض تواجدهم بمعسكر الفريق وقام بطردهم من التدريبات وحرمهم من الإنتظام فيها و أبعدهم من المشاركة في المباريات ووصل الأمر مرحلة طردهم من صالة الطعام وكل ذلك يؤكد أنهم تعرضوا لسلوك تعسفي وفقا للمادة (20) وبالتالي يمكنهم فسخ عقوداتهم.

»الإدارة والصمت على المعاملة التعسفية

حتي وان افترض البعض أن الإيطالي جيوفاني لا يمثل الإدارة فإن صمت الإداريين على ما تعرض له اللاعبون من حرمان لهم من حقوق منحتها لهم تعاقداتهم ورفضها إلزام المدرب بالسماح للاعبين بممارسة حقوقهم بناءً علي العقود الموقعة بينهم والنادي فإنهم يكونون شركاء فيما حدث للاعبين من سلوك تعسفي قاد لأن يتحمل لاعب تكلفة تذكرة سفره من جيبه الخاص فراراً من جحيم ذلك الأسلوب التعسفي.

»المادة 21 تطلق رصاصة الرحمة علي مشجع الهلال

حال رأت لجنة أوضاع اللاعبين أن ما قدمه الرباعي من أدلة غير كاف لفسخ عقوداتهم حسب المادة (20) فإن المادة (21) تكون بمثابة رصاصة الرحمة على مشجع الهلال وتمنح اللاعبين حق فسخ عقوداتهم و قد جاءت تلك المادة تحت عنوان: انهاء العقد لأسباب مشروعة (تأخر سداد المرتبات ) وفصلت ذلك في الفقرة الأولى التي جاء فيها : (في حالة فشل أي نادي بشكل غير قانوني في سداد ما لا يقل عن راتب شهرين في مواعيد الإستحقاقات يعتبر هذا سبب مشروع للاعب لإنهاء عقده شريطة أن يخطر اللاعب النادي المدين كتابة ويمنحه مهلة لا تقل عن (15) يوما ويقوم النادي المدين بالإستجابة لإستحقاقات اللاعب المالية ويجوز العمل وفق الأحكام البديلة في العقود السارية حالياً وقت نفاذ الحكم ..وبناءً علي ما سبق ونسبة لعدم تسلم الرباعي لما لا يقل عن ثلاثة الى خمسة أشهر لمرتباتهم فإن المادة (21) تمنحهم حق فسخ عقوداتهم.

»تعامل تعسفي مع نجوم كبار في المنتخب

ما لا يمكن قبوله هو إن مجلس مشجع الهلال غير الشرعي تعمد ذلك الأسلوب التعسفي في تعامله مع لاعبين كبار وأسماء لا يمكن تجاوزها سيما وان الرباعي يتمتعون بمستويات فنية عالية إلى جانب إكتساب البعض للخبرات التي يمكن توظيفها لصالح الفريق حال إتيحت لهم الفرص كما أن معاملتهم بتلك الصورة المستفزة يفتح أبواب الأسئلة بشأن من المستفيد من حرمان الفريق من جهودهم؟.. وهنا فإن عدد من الفنيين قد أشادوا بالمستويات الفنية العالية للرباعي واعتبروا صمت الإدارة فاقدة الشرعية تجاه ممارسات الإيطالي وسوليناس تجاههم بالجريمة في حق تلك المواهب.

»صقور الجديان الخاسر الاكبر

بجانب خسارة المريخ لجهود الرباعي فإن المنتخب الوطني يعد الخاسر الأكبر من سلوك إدارة مشجع الهلال تجاه هؤلاء اللاعبين الذين كان يجب أن يتم توفير الاجواء المثالية التي تساعدهم علي سكب المزيد من الإبداع داخل المستطيل الأخضر، لكن محاربتهم بتلك الصورة التي قادت لتجميد نشاطهم جعلت الغاني أبياه يستدعي فقط وجدي هندسة نسبة لحاجته لجهوده بينما أسقط من حساباته الثلاثي في خسارة كبيرة للصقور يتحمل مسؤوليتها مشجع الهلال.

»مراجعة وطنية مشجع الهلال

ما حدث من مشجع الهلال ومجلسه غير الشرعي تجاه رباعي المريخ بوضعهم تحت الضغط النفسي نتيجة السلوك التعسفي الذي إنتهجه ضدهم الإيطالي واكمل فصول مسرحيته مشجع الهلال بحرمانهم من رواتبهم الشهرية كما أن عدم تقدير ان الرباعي يمثلون منتخبنا الوطني ويدافعون عن ألوان علمه يؤكد انه لا يتمتع بالوطنية التي كانت تستوجب ان يحسن التعامل معهم ويوفر لهم الحماية اللأزمة وبالتالي مطلوب منه مراجعة وطنيته التي أفقدت الصقور جهود ثلاثة لاعبين كان في أمس الحوجة لجهودهم.

»قادة الاتحاد وغياب المتابعة

ما حدث للاعبي المنتخب بسبب عقوبات الإيطالي جيوفاني المقال وصمت إدارة مجلس مشجع الهلال لو حدث لأي لاعب في دولة أخرى لتدخل إتحادها سريعا وبقوة انطلاقاً من مسؤوليته في حماية لاعبي المنتخبات بإعتبارهم ثروة قومية يجب المحافظة عليها، لكن قادة إتحادنا الباحثين عن مصالحهم الشخصية والمنشغلين بتصفية حساباتهم مع خصومهم والمقيمين في فنادق خمسة نجوم بالمملكة العربية السعودية لن ينشغل أحدهم بما تعرض له الرباعي ولم يتدخلوا لأجل حل مشاكلهم لأنهم غير معنيين بمثل تلك القضايا.