قمة حمراء ومبارك يبارك انتصار المريخ.. الزعيم يستعيد شخصيته القوية ويهزم الهلال بالدوري الموريتاني الأحمر الوهاج يسعد الأنصار بمقصية بركوتا النارية في الشباك الهلالية

تقرير / نسرين محمد إبراهيم
شهد ملعب شيخا بيديا مباراة مثيرة بين الهلال والمريخ في ديربي الكرة السودانية، والتي جاءت ضمن الجولة 19 من الدوري الموريتاني لكرة القدم. قدم الفريقان أداءً مثيراً يعكس الندية التاريخية بينهما. دخل الهلال المباراة وعينه على مواجهة الأهلي القاهري في بطولة الأندية الأفريقية، حيث سعى مدربه لاختبار أسلحته الهجومية والدفاعية من خلال هذه المواجهة.
من جهة أخرى، كان المدرب ميشو يشارك في أول لقاء قمة مع المريخ، حيث عمل خلال فترة قصيرة على ترتيب أوراق الفريق فنياً، معتمداً على مزج عنصري الخبرة والشباب.
أحداث المباراة:
الشوط الأول:
بدأت المباراة بتوازن دفاعي للفريقين، حيث عملت الأجهزة الفنية على فرض أسلوب دفاعي محكم لحظة الفقدان، مع تفعيل شق التحولات الدفاعية والهجومية. اعتمد الهلال على الاستفادة من سرعات جان كلود ومحمد عبد الرحمن في عمليات الارتداد السريع، بينما كان المريخ يراقب الثنائي بمراقبة لصيقة نجح فيها دفاعه في الحد من خطورتهما.
في المقابل، عمل المريخ على تفعيل الشق الهجومي مستفيداً من وجود قباني ومحمد تيه أسد ومن خلفهما السماني الصاوي ورمضان عجب، حيث ضغطوا على مدافعي الهلال ولعبوا على أخطاء لاعبي الهلال في الثلث الأخير. وقد نجح قباني في التفوق على ياسر جوباك، مما أدى إلى حصول الأخير على بطاقة حمراء بعد تدخله العنيف وتعمد إعاقة لاعب المريخ.
هذا التفوق العددي أسهم في تعزيز استحواذ المريخ على منطقة المناورة. ومن إحدى الهجمات المرتدة، جاءت قاصمة الظهر عندما تمركز مهاجم المريخ محمد تيه أسد مستفيداً من تمريرة طولية لم يستطع الحارس فوفانا تداركها إلا من خلال إعاقة تيه، مما أدى إلى طرده. دخل أبو عشرين بديلاً لمحمد عبد الرحمن، مما مكن المريخ من فرض شخصيته على المباراة.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، رغم محاولات الهلال لاستغلال الفرص المتاحة دون جدوى.
الشوط الثاني:
مع بداية الشوط الثاني، تمكن المدرب ميشو من التفوق على مدرب الهلال فلوران من خلال تغييرات حصار علي جبهة الهلال وذلك من خلال الضغط الاستحواذي الجيد واللعب علي منع الهلال من البناء والتحضير هذا الوضع حتم علي الهلال الاعتماد علي الهجمات المرتدة لمباغتة المريخ في المنطقة الخلفية استمرار الضغط من قبل المريخ الذي كان يسعى لتحقيق الفوز. ولكن اعتماد الهلال علي الدفاع المنخفض ككتلة دفاعية لم يمكن المريخ من إيجاد فرصة صريحه باستثناء فرصة علي محمد والذي اهدرها لعوامل السرعة
في هذا الشوط نتجت أخطاء دفاعية من علي الجمل والذي كاد أن يمنح الهلال التقدم بكرة اخطاء في تقديرها لحظة التمرير أيضاً هناك أخطاء وقع فيها اللاعب طبنجه لولا يقظة امير كادت أن تكلف المريخ وضح من خلال اللقاء أن المريخ يحتاج لتجويد العمل الدفاعي والمركزي للمدافعين
*ركنية الصاوي تمنح المريخ التقدم*
في الدقيقة 83، تمكن لاعب المريخ مبارك عبدالله من إحراز الهدف الوحيد في المباراة من ركلة ركنية نفذها السماني الصاوي وجدت المعاملة المباشرة بمقصية رائعة ، منحت المريخ التقدم
بعد الهدف استمر اللعب سجالا بين الفريقين واحتسب الحكم سبعة دقائق كزمن مبدد بنهايتها ظفر المريخ بنقاط المباراة محققاً انتصار معنوي كبير نظراً للظروف التي عايشها الفريق .
وقفات من المباراة
الهلال يحتاج لعمل كبير قبل مواجهة الأهلي القاهري ببطولة الأندية الابطال وعلي الجهاز الفني مداركة الأخطاء الجسيمة والمكلفة لحالات الثبات الانفعالي والتي نتج عنها حالتي كرد مستحق والعمل علي تجويد العمل الوظيفي والتكتيكي
المريخ استطاع أن يستفيد من السلبيات الماضية وعمل علي تدعيم الفريق بعناصر نوعية إضافة للفريق علي الشق الفني
ميشو نقطة تفوق نظراً لما يمتلك من فكر تدريبي وسيرة ذاتية مشرقة أسهم في تطوير المريخ في فترة قصيرة ويستحق الدعم علي ذلك
تعد هذه المباراة واحدة من أكثر الديربيات إثارة في تاريخ الكرة السودانية، حيث أظهرت روح المنافسة الحقيقية بين الفريقين. قدم حارس المريخ علي الجمل أداءً رائعاً ساهم في الحفاظ على نظافة شباكه.