مقالات الرأي

وهج المنبر / زاكي الدين الصادق / نتيجة مخيبة ومحبطة

النتيجة التي أنتهت عليها الجولة السادسة بين منتخبنا ومنتخب جنوب السودان تعتبر نتيجة مخيبة للأمال ومحبطة للغاية وسرعان ما دفع صقور الجديان ثمنها بفقدانهم لصدارة المجموعة الثانية بعد تفوق الكنغو على موريتانيا والسنغال على توغو وأعتقد أن التفريط في نقاط مواجهة جنوب السودان يحمل مؤشرات غير جيدة تجعل في الحقيقة حلم وصول صقور الجديان للمونديال في مهب الريح ونقول هذا الحديث على الرغم من انه لا تزال هنالك ست جولات أخرى في هذه التصفيات لكن عندما يفشل منتخبنا في التفوق وكسب ثلاثة نقاط من منتخب يعد متذيل للمجموعة فهذا مؤشر على ان حلم التأهل لنهائيات كأس العالم أمر صعب المنال سيما ان الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس علي أبو عشرين كشف عن حقيقة مهمة وهي ان الخيارات البديلة التي يمكن أن يحتاط بها الغاني كواسي أبياه في مسيرة هذه التصفيات خيارات قطعا لا تمنح منتخبنا أفضلية للتفوق مستقبلاً على منتخبات مثل السنغال والكنغو اللذان يعتبران الأكثر جاهزية والمرشحان للتأهل سيما المنتخب السنغالي المرشح الأبرز للتأهل من هذه المجموعة التي نأمل أن يتمكن منتخبنا في مقبل الجولات ان يصحح من مساره فيها برغم صعوبة ذلك خاصة في ظل فقدانه المتوقع لجهود حارسه الأساسي محمد المصطفى الذي نتمنى له عاجل الشفاء بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي حسب الجهاز الطبي للمنتخب.

النتيجة أحبطتنا للأمانة سيما وان النجم الساطع خطف هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي كانت تسير نحو فوز السودان بعد أداء جيد ومتامسك وبعد تألق أكثر من نجم، لكن قطعا ما إنتهت عليه نتيجة المباراة جب كل ذلك وجعل الجميع ينتفضون منتقدين ما حدث وهذا أمر طبيعي خاصة بعد ان تكررت أخطاء الحارس أبو عشرين الذي أعتقد انه يظلم المنتخب كثيراً بما يقدمه من مستويات متدنية وضح للجميع انه يفتقر من خلالها للثقة في نفسه وللأمانة اللوم يقع على الجهاز الفني وتحديداً مدرب حراس المنتخب الذي جعل من أبو عشرين الخيار الثاني في ظل وجود الحارس منجد النيل الذي أعتقد أنه أكثر ثباتا وأكثر جاهزية واستعداد نفسي من أبو عشرين الذي سبق له ان أخطأ مثل ذات الخطاء في مواجهة أنغولا في تصفيات أمم أفريقيا مما وضع منتخبنا وقتها في وضعية حرجة كادت ان تفقده فرصة التأهل لنهائيات كان المغرب 2025م، فالحديث للأمانة عن أبو عشرين لا يأتي في سياق مريخ هلال ذلك المقياس الردئ الذي يتعامل به البعض مع لاعبي المنتخب، لكن الواقعية كانت تحتم ان يتم الدفع بالحارس منجد النيل الذي ظل مشاركا مع فريقه هلال الساحل بصفة اساسية عكس أبو عشرين البعيد عن المشاركة مع الهلال والذي لم يتجاوز نفسيا ما حدث في مواجهة أنغولا وأتى امام جنوب السودان وكرر ذات الخطأ الذي وضع السودان في المركز الثالث بعد ان كان متصدراً لمجموعته بل كان الفوز سيجعله يواصل صدارة المجموعة وسيضع ضغطا كبيرا على الكنغو والسنغال اللذان أهداهما أبو عشرين بكل أسف إعتلاء مركزي صدارة المجموعة بعد خروج خاطئ أضاع خلاله مجهود زملائه وأضاع مجهود الجهاز الفني في مواجهة كان بالإمكان ان يفوز السودان بنتيجتها لولا خطأ أبو عشرين القاتل وتبقى الأخطاء واردة في كرة القدم، لكن عندما نتحدث عن تكرار ذات الأخطاء من ذات الحارس الذي فيما يبدوا انه نفسياً غير مهيأ لخوض أي غمار تنافسي رفقة صقور الجديان فتلك الحقيقة يبقى تجاهلها واحدة من أكبر أخطاء الجهاز الفني ومدرب حراس المنتخب الغاني الذي للأسف تعامل مع مسألة الدفع بالحارس أبو عشرين من منطلق عقلية مريخ هلال التي أقعدتنا سنين عددا وجعلتنا نلف في دوامة فارغة من الصراع التاريخي الأزلي غير المثمر إلا الخيبات.

المنتخب بتعادله امام جنوب السودان وضع نفسه في تحدي كبير لكي يتأهل من هذه المجموعة الصعبة والتي لا يعد في حقيقة الأمر منتخبنا على الورق مرشح للتأهل منها، لكن ما يقدمه صقور الجديان منح المحبين الأمل في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى ولا يزال ذلك الأمل قائما رغم التعادل لذلك نأمل أن يتواصل الإهتمام بالمنتخب وان يراجع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الغاني كواسي أبياه خياراته في إختيار اللاعبين سيما في خانة حراسة المرمى فمن خلال مجهودات محمد المصطفى وثباته واداءه المتميز تمكن منتخبنا من تحقيق أفضل النتائج لذلك من المهم للحقيقة مراجعة إختيار الحارس أبو عشرين كخيار أول بديل لمحمد المصطفى سيما حال لم يتمكن المصطفى من العودة حتى سبتمبر المقبل موعد الجولتين السابعة والثامنة في التصفيات فلا يزال الأمل قائم في ظل الصراع في هذه المجموعة التي يمكن للحقيقة ان تخدم فيها الظروف منتخبنا من خلال تعثر السنغال والكنغو فهذا أمر وارد الحدوث لذلك يجب أن لا نرمي المنديل وان نقاتل من أجل تحقيق حلم الوصول للمونديال.

وهج اخير

جعلنا التركيز مع صقور الجديان لا نعلق على ما يجري في المريخ من قبل المجموعات غير الشرعية التي يبقى أمر ابعادها من المريخ بالقانون سيحدث عاجلاً غير آجل.

الحديث عن الثلاثي وحديث نمير المتعجرف عن الذي يبقى محفوظا مثل تصريحه الذي قال فيه ان المريخ ليس منظمة خيرية يجعلنا نطرح سؤال على المريخاب الذين هاج بعضهم وماج فيما يتعلق بأمر اللاعبين الثلاثة محمد الرشيد والتوزة وعوض زايد فهذا الثلاثي عانى في ظل وجود ذات النمير ووصل لهذا السيناريو بسبب سياسات نمير الذي كان يحرم اللاعبين حتي من حوافز الدوري الموريتاني وأطلق يد مدربه الإيطالي المتعجرف الأخر سوليناس الذي من قبل قلت انه أداة في يد نمير لتصفية حساباته مع أي لاعب أو فرد في الجهاز الفني أو حتى إدارييه غير الشرعيين الذين سبق وان لكم سوليناس أحدهم بنية خطافية وجدت استحسان نمير الذي تسبب في كل الخراب والفوضى التي يعيشها المريخ ومع ذلك نراه هذه الأيام يلعب دور القيادي الصارم وهو الذي لا يملك حتى عضوية في نادي المريخ ووجد نفسه بحكم قرابته مع ود اليأس رئيس بوكو للمريخ لا يملك أي شرعية ولا أي سند ولا ولن ينفعه ما يصنعه من شلليات إعلامية رخيصة تسعى للدفاع عنه وتجميل قبح ما صنعه بهذا المريخ.
سنعود لنمير وشلة اللا شرعيين ونعدهم بأننا سننتزعهم إنتزاعا بقوة القانون من المريخ ولن يصح إلا الصحيح.

عجبت من ذلك الإداري الذي منحه صاحب الرسائل مساحة في الصحيفة المستنسخة وهو ينفث الكثير من الغثاء عجبي أليس هو ذات الإداري الذي لدينا تسجيلات صوتية يؤكد فيها شرعية مجلس المريخ المنتخب برئاسة سوداكال أليس هو ذات الإداري الذي نصح بعض المريخاب المتشنجين بأن يرجعوا لسوداكال ان أرادو حل أزمة المريخ القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page