مقالات الرأي

كلام والسلام / عمر رنقو / الكتاشي الشباب

من أجمل لمحات الدوري الممتاز مجموعة الغرب تحديدا أن معظم الأجهزة الفنية للفرق يقودها مدربون شباب استطاعوا خلال سنوات عديدة فرض أنفسهم كأسماء قوية وظاهرة في خارطة مدربي كرة القدم السودانية.
مدربون شباب ينتهجون الأساليب الحديثة في علم التدريب ليس من خلال الدورات التدريبية فقط بل باطلاعهم واجتهادهم الفردي في المعرفة و تطوير أنفسهم من خلال الاطلاع على التجارب الإقليمية والعالمية وطبعا هذه المسألة ليست صعبة في ظل الانفجار المعرفي المشاع والمتاح من خلال مرك البحث قوقل ويوتيوب فالدورات متاحة بالكوم والردوم. كلما تتطلبه جهاز موبايل أو لابتوب وخدمة نت جيدة ورغبة في البحث والتطور.
انعكس هذا الملمح الشاب في سير المنافسة لأن مجموعة الغرب لم يتحدد فيها الصاعد للنخبة والهابط من الممتاز الا في آخر مباراتين مما يعني أن التنافس كان في قمة زروته وعلى أشده.
أيمن دامبا المدير الفني لمريخ الأبيض قدم نفسه وفريقه بشكل قمة في الاحترافية والاجادة والتقنية امتصاص الصدمات بصبر وتأني.
كما اثبت خالد جولييت حسن قراءته لكل مجريات البطولة بتهمل واقتدار وتكتيك ذكي جدا جعله يأتي من خلف الجميع ويظفر بالبطاقة الثانية في جدارة الصعود للنخبة.
حاتم. الظبيان اجتهد بشدة مع مريخ البحير واستطاع خلق تجانس مع لاعبين لعبوا مع بعضهم لأول مرة تعثر في البداية ولكنه بدأ بفرض اسلوبه وبدأ الفريق يخطو للإمام ويظهر شكله وكان بإمكانه فعل أفضل مما كان لولا عواصف إدارة النادي التي أجبرته على الاستقالة والتنحي عن قيادة الفريق فنيا.
اما الكوتش أحمد رمضان فقد تولى الدفة الفنية للرابطة في وقت قريب جدا للبطولة واجتهد ويكفيه أن عندما ترجل عن فريقه لم يكن مهزوما في أي مباراة بل زاحم على الصدارة واجبر من بعده أن يلعب بالتكتيك الذي ابتدر به المنافسة.
يقيني أن المستقبل دائما بيد الشباب فهم من تقوم نهضة الأمم على اكتافهم وسواعدهم لذا اتمنى من الاتحاد العام لكرة القدم أن يبادر بابتعاث المدربين الشباب الي دورات تدريبية عالية المستوى على المستوى القاري والعالمي لم لا فتطور المدربين يعني تطور للعبة.
نحلم أن نرى احد مدريبينا في الدوريات الإقليمية والعالمية وهذا ليس ببعيد لمن يمتلك الطموح والرغبة.
فيا اتحادنا الهمام افتح كل الأبواب للمدربين الشباب أعطهم كافة الفرص. بل وأسهم في تطويرهم بشكل جاد فنهضة كرة القدم هي عملية متكاملة لاعب ومدرب وإداري وحكم وكلها أدوار من صميم عمل اتحاد كرة القدم دون شك.
شكرا أيمن دامبا شكرا. أحمد رمضان. شكرا خالد جولييت. شكرا أمير أبو الجاز. شكرا دكتور معتصم. شكرا حاتم الظبيان. شكرا محمد بلال كركا. شكرا حمدي مركز. شكرا لكل كتاشي مجموعة الغرب فقد امتعتومونا جدا بمباريات قمة الروعة والمتعة والجمال.

آخر كلام:

شباب قنع لا خير فيهم
وبورك في الشباب الطامحينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page