مشاهد رياضية / عبدالله أبو وائل لن نفقد الأمل مهما حصل!

صحيح ان المريخ الذي ينازل الهلال بملعب شيخا بيديا مساء اليوم ليس هو الفريق الذي كان في حراسة مرماه محمد المصطفي الذي بات الان الحارس الاساسي لعزام التنزاني بعد استفادته من رحلة احترافية قصيرة عن طريق الإعارة لذات النادي!
المريخ ليس هو المريخ الذي كان يشارك في قلب دفاعه صلاح نمر وكرشوم وبات اليوم يفقدهما معا بعد ان ضحي بهما مشجع الهلال فقط من اجل التأكيد علي انه يبني فريق المستقبل الذي لا يرغب ان يكون فيه من اكتسبوا الخبرات ليترك لنا فراغا لم يستطع احد من اجنبي او وطني ملئه!
الزعيم ليس هو الفريق الذي كان يلعب علي طرفيه احمد ادم بيبو وبخيت خميس وفي المحور ضياء الدين محجوب والتاج يعقوب ومحمد الرشيد والتش والجزولي نوح وجميعهم اليوم باتوا خارج الخدمة بأمر مشجع الهلال الذي طفق يشطب ويبيع ويعير دون أن يجد من يشكمه او يعترضه او حتي يسأله عن اسباب هذا الحقد الدفين علي الكيان!
مريخ اليوم الذي بات غريبا في ادارته ولاعبيه وجهازه الفني يبقي هو العشق الذي يتملكنا والادمان الذي نتمني الا نشفي منه!
هو مصدر راحتنا وسعادتنا حينما تعانق كرات لاعبيه شباك الخصوم وتتمايل أجساد مواهبه في رشاقة كما (المرجيحة) فتحبس أنفاس الخصوم وتسعد قلوب المحبين!
زعيم الكرة السودانية الذي تعرض لنكبات ونكبات علي ايدي المجموعات غير الشرعية بدءا من حازم الذي اوصلنا مرحلة (الطقة) مقابل النقاط مرورا بأبو جيوبا كتار وجميعها لم تكن للسيد المريخ وانتهاء بمشجع الهلال الذي يضطرنا في هذه اللحظات لنكتب عن فريق لم يبق منه إلا اسمه!
باختصار لن نرمي المنديل ولن نستسلم للواقع المذري بقدرما أننا سنفتح أبواب الأمل ونسرج خيول احلامنا بانتظار ان ينتصر سعدنا ويفوز معشوقنا!
نعلم ان الواقع ليس بحجم طوح تلك الجماهير المريخية الوفية التي لم تنصرف عن متابعة عشقها رغم الحرب وما ترتب عليها من مالات جعلت البعض يفقد ارواحا عزيزة او ممتلكات شقاء عمره او دور تم تشييدها بعد شقاء وعناء فيما انتهت تلك الظروف باخرين ليكونوا نازحين سواء داخل السودان او خارجه لكنهم رغم كل ذلك لم يغب السيد الزعيم عن خواطرهم لحظة ولم تشغلهم تلك المآسي عن متابعة مسيرته رغم الجرائم التي ارتكبها في حقه مشجع الهلال!
سندعو لعشقنا رافعين الاكف للرحمن لينصر مريخ السودان!
سنتسمر أمام شاشات التلفزة لنري كيف تمضي الأمور وكيف يحسم رفاق رمضان عجب المواجهة حتي وان كانوا يحاربون بسيوف من خشب لان حبهم للشعار لا يمكن لأحد التشكيك فيه!
ربما لم يصل عشقنا للجاهزية الفنية مقارنة بخصمه الذي يعيش استقرارا فنيا لثلاث سنوات الي جانب ضمه لابرز المحترفين لكن حرارة قلب رفاق رمضان بمبان تجعلنا اكثر ثقة بأنهم لن يخزلوا شعب المريخ وأنهم لن يقبلوا بأن يجعلوا تلك الملايين تنوم حزينة!
نعلم ان الروح المعنوية للاعبي المريخ في الحضيض بسبب اهمال مشجع الهلال لهم وتجاوزه عن الايفاء بما عليه من التزامات تجاههم وندرك ان الانضباط داخل المعسكر (زيرو) نتيجة غياب المتابعة من مستجدين إدارة لا يتجاوز طموحهم التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين لكننا رغم ذلك ننتظر من كبار اللاعبين ان يسخروا خبراتهم الطويلة في ان يحافظوا علي ما تبقي من هذا الفريق الذي تعمد مشجع الهلال تخريبه وتدميره تنفيذا لاجندة زرقاء!
لن نفقد الأمل مهما حصل!